الرائي رحلة دامو السومري
في هذه الرواية الفريدة، يعيد ضياء جبيلي تشكيل الذاكرة الحضارية لبلاد ما بين النهرين، من خلال سيرة متخيلة لشخصية دامو الكائن السومري الذي يعبر الأزمنة و يتنقّل بين الحضارات، كأنه الشاهد الأبدي على التحولات الكبرى في الوجود الإنساني. الرائي ليس مجرد راوٍ بل هو ناسخ ألواح، و ناسج حكايات، و منقّب في أسفار الطين، يتتبّع أثر الأساطير و الملاحم، و في مقدمتها ملحمة كَلكَامش، باحثاً عن جذور القلق البشري و هوس الخلود.
ينطلق السرد من " كولاب" المدينة السومرية القديمة، إلى نينوى، و يمتد ليعانق رموزاً دينية ، و أسطورية، و اجتماعية، تتقاطع فيها سير الآلهة مع مصائر الناس، و يُعاد من خلالها تأويل التاريخ القديم بلغة شعرية آسرة، و تفاصيل سردية غنية، تمتزج فيها الأسطورة بالحكاية العائلية، و السياسي بالميتافيزيقي.
الرائي هي شهادة وجود، و سفر بين الطين و النار، في محاولة لفهم الإنسان من خلل جذوره الأولى، و مآلاته الممكنة. رواية تؤرخ للمنسي و تحيي ما طمره النسيان، بأسلوب يجمع بين عمق الرؤية التاريخية، و حرارة السرد الإبداعي.

















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات